انا روحى فيك عندما استلقى على اريكته ليفكر بمحبوبته ثم غلبه النوم والنعاس
ليعيش الحلم الجميل الذى يحلم به كل انسان
يحلم بمن يقابله فى هذه الحياة لكى يشاطره الفرح والحزن
الشدة والفرج العسر واليسر ثم اذا به فجأة يرى وجها كالقمر
وجه لو وضع فى السماء لانار الارض وجه اذا راه الانسان منا لن يصرف وجهه عنه
فجلس ينظر اليه وعاش معه حلمه الجميل واذا بلغة العيون تبدا
هذه اللغة التى يعبر بها من لا يستطيع الكلام فنظر كلا منهما للاخر
والتقت العينان ثم تاه فى لون عيناها الزرقاوتان ونسى الدنيا وما فيها
ثم فجأة تدير عيناها عنه فيتذكر انه كان ينظر اليها
ثم يذهب اليها فى صورة الملاك الذى كان ينتظر اميرته
ثم يجلس معها فترة من الوقت يتحدث معها وهو لا يصدق نفسه
انه يجلس بجانب من تمناها وانتظرها طول عمره وحياته
ثم جلس يوصف فى عيناها ووجها البرىء ومنظرها الخلاب
وهى صامتة تستمع اليه فى صمت واعجاب ودهشة
فكأنه هو ايضا من كانت تنتظره وتمنته ان يعيش معها بقية حياتها
فهى كانت مؤمنة ان لكل انسان انسان مقدر له فى هذه الحياة
ثم فجأة مسك يديها فلم تمانع وأخذها وسار بها سريعا تجاه هذه الحديقة
الجميلة الممتلئة بالخضرة والزرع وأخذ يغنى من قلبه ويصف فى جمالها
وهى ترد عليه أغانيه فى سعادة وهناء وتمنوا أن لا ياتى يوم ويفترقوا فيه
وأعطى كلا منهما العهد للاخر بحبه وعدم النظر لغيره
ثم اذا بهما يروا الوقت قد مضى بسرعة فينظر كل منهما للاخر ويودعه بعين دامعة
وكانهم لن يتقابلو مرة ثانية ثم اراد هذا الحبيب ان يعرف مكان حبيبته
التى بجمالها انسته ان يسالها عن اى شىء عنها
فلما ارادت ان تعطيه الجواب اذا بصديقه الذى كان يجلس معه ينادى عليه يا فلان
قم استيقظ لقد ذهبت فى نوم عميق ليستيقظ من حلمه قبل ان يعلم مكان حبيبته
وينتهى حلمه الجميل الذى يحلم به كل انسان فى هذه الحياة